من المسؤول عن مقتل إسرائيليين في مستوطنات غلاف غزة في  الـ 7 من أكتوبر؟

مستوطنات غلاف غزة


  • الأربعاء 25 أكتوبر ,2023
من المسؤول عن مقتل إسرائيليين في مستوطنات غلاف غزة في  الـ 7 من أكتوبر؟
مستوطنات غلاف غزة- الـ 7 من أكتوبر

كشفت تقارير إسرائيلية وأخرى أمريكية أن الجيش الإسرائيلي كان مسؤولًا عن مقتل إسرائيليين وآخرين عسكريين في الـ 7 من أكتوبر، في أعقاب دخول مقاومين فلسطينيين إلى مستوطنات غلاف غزة، ومقتل نحو 1400 إسرائيلي في الأحداث التي وقعت في حينه.

وقال موقع "موندويس" الأمريكي في تقرير نشره: "بدأت بعض التقارير في الظهور، بما في ذلك توثيق مقتل إسرائيليين على يد مقاتلين فلسطينيين، لكن هناك عددًا متزايدًا من التقارير التي تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي كان مسؤولاً أيضًا عن مقتل مدنيين وعسكريين إسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول والأيام التي تلته".

ووفقًا لما نشره المحلل العسكري "عاموس هاريل" على صحيفة هآرتس" يوم الجمعة الماضي، قال: "تم الهجوم في الـ 7 من أكتوبر على مكتب التنسيق والارتباط بالإضافة إلى جميع المواقع الاستيطانية على طول خط مستوطنات الغلاف".

وأضاف "هاريل"، "سيطرت قوة كبيرة من حماس على معبر إيرز المجاور، والذي كان مغلقًا، ومن هناك، وفي غضون دقائق وبدون مقاومة، تقدموا إلى القاعدة العسكرية، تحصن  الجنرال آفي روزنفيلد قائد فرقة غزة في غرفة الحرب الجوفية التابعة للفرقة مع حفنة من الجنود الذكور والإناث، في محاولة يائسة لإنقاذ وتنظيم القطاع الذي يتعرض للهجوم، اضطرت الفرقة إلى طلب غارة جوية على القاعدة نفسها لصد المقاومين".

وأردف التقرير، "ربما لم يكن الأمر قد انتهى عندما أمر الجنرال روزنفيلد بقصف جنوده، سوف يستغرق الأمر سنوات حتى نحصل على صورة كاملة لما حدث في الـ 7 من أكتوبر والأيام التالية، ولكن بالإضافة إلى الوفيات العسكرية، هناك أيضًا بعض التفاصيل المتعلقة بالدور الإسرائيلي في مقتل المدنيين الإسرائيليين والتي يمكن العثور عليها بالفعل وسط التدفق الكثيف للدعاية حول أحداث ذلك اليوم".

ونقل الموقع الأمريكي أيضًا مقابلة مع إحدى الرهائن الإسرائيليات اللواتي أطلقت كتائب القسام سراحهن مؤخرًا، وتدعى "ياسمين بورات"، والتي قالت إن كتائب القسام عاملتها بطريقة إنسانية.

وأشارت "بورات" إلى أن كتائب القسام حاولت الانسحاب من مستوطنات الغلاف في حينه، مضيفةً، "بعد وصول الجنود الإسرائيليين قاموا بتصفية الجميع، بما في ذلك الرهائن، كان هناك تبادل لإطلاق النار كثيف للغاية".

وتابع الموقع الأمريكي، "تم استكمال شهادتها بأدلة من جنود إسرائيليين وصفوا كيف أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف الدبابات على المباني التي كان يختبئ فيها المسلحون ورهائنهم".

وأضاف الموقع، "في الـ 11 من أكتوبر، كتب كيكي كيرزينباوم في صحيفة الغارديان عن جولته في كيبوتس بئيري، وهي جولة نظمتها وحدة الدعاية في الجيش الإسرائيلي. هو يكتب: إضافة إلى فقدان الحس الاستخباري لدى جيش الاحتلال وغياب التنبؤ بعملية طوفان الأقصى، فإن الانهيار السريع لفرقة غزة بمعظم مواقعها العسكرية أمام مقاتلي القسام أدى إلى حالة من السيولة سمحت بتقدم مقاتلي الفصائل الأخرى ومدنيين إلى داخل مستوطنات غلاف غزة؛ مما نتج عنه حالة من الفوضى سقط فيها مدنيون إسرائيليون وأسر آخرون".

وأردف، "جاء ذلك طبقًا لتصريحات صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، بعد عدة أيام من بدء “الطوفان”، التي برر فيها عدد القتلى الكبير من المستوطنين، حيث أكد نفس النقطة التي سلطت الشهادات الضوء عليها، وهي تنفيذ قوات الجيش الإسرائيلي لخطة هانيبال وتدمير الأخضر واليابس (الأسرى والآسرين)، وطبقًا لوصف العاروري، فإن الجيش الإسرائيلي لم يفشل فقط في حماية نفسه ومدنييه بل قتلهم أيضًا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر